نشرت اليوم الإثنين شركة تحليلات واستشارات أميركية مقرّها واشنطن، وتُدعى “Gallup، نتائج استطلاعات للرأي_ تُعتبر الأقوى حتى الساعة، أُجريت لعام 2020 حول كيفية استجابة المواطنين على المستوى العالمي للقاحات.
وكشف الاستطلاع أنّه ما يقارب من 1.3 مليار بالغ على مستوى العالم في عام 2020، قالوا إنّهم لن يحصلوا على لقاح كوفيد_ 19، حتى لو تم تقديم اللقاح لهم مجانًا؛ فيما كشف الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 300 ألف شخص في 117 دولة العام الماضي، أنّ 68٪ من البالغين في جميع أنحاء العالم سيحصلون على لقاح إذا تم تقديم اللقاح لهم مجانًا. وقال حوالي 29٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيختارون عدم تلقي التطعيم، فيما قال 3٪ آخرون إنهم لا يعرفون حدّ الساعة.
ويقلّ هذا العدد العالمي عن المعدّل المطلوب_ لمناعة القطيع ضد فيروس كورونا الجديد، والذي قدّر الخبراء أنّه ينخفض بين 70٪ و 85٪.
كان استطلاع “غالاب” العالمي في عام 2020 هو أكبر استطلاع من نوعه تم إجراؤه العام الماضي، مع الأخذ في الاعتبار مدى تغيّر حياة الإنسان خلال عام الوباء التاريخي. ومع ذلك، استنادًا إلى الإطار الزمني الخاص به، لم يستطع الاستطلاع التقاط كيف تغيّرت المواقف تجاه اللقاح، مع إطلاق اللقطات في الأشهر القليلة الأولى من عام 2021.
ردود الفعل على اللقاحات بحسب البلدان
كان التردّد بشأن اللقاح في الولايات المتحدة وقت إجراء الاستطلاع أقل بشكل ملحوظ، حيث بلغ 53٪، ولم يكن في ذلك الوقت على المسار الصحيح لضرب مناعة القطيع. فيما أظهرت بيانات استطلاعات الرأي التي تم جمعها في الأشهر التي أعقبت الاستطلاع العالمي لعام 2020، أن مواقف الولايات المتحدة تتجه نحو التحصين ضد فيروس كوفيد_19؛ حيث أخبر 74٪ من الأميركيين استطلاعًا محليًا لمؤسسة غالاب في مارس، أنهم سيصطفون للحصول على لقطة أذن بها مكتب الغذاء والدواء الأميركي.
في بعض المناطق، مثل جنوب شرق آسيا، كانت الرغبة في التطعيم قوية بالفعل في عام 2020. وفقًا للاستطلاع،سجّلت ميانمار، على سبيل المثال، ارتفاعاً عالمياً بنسبة 96 ٪ من سكانها على استعداد للتلقيح. وكانت الدولة الوحيدة على الطريق الصحيح لتجاوز أعلى تقدير عتبة لمناعة القطيع.
في أوروبا الشرقية والعديد من جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفيتي، اختلف الأمر. فقد كان الناس أقل استعداداً للقاح في العالم في كازاخستان، حيث صرّح 25 ٪ فقط من السكان الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيحصلون على لقاح مجاني. في المجر، كان الرقم 30٪ وبلغاريا 33٪ وفي روسيا، أول دولة تطرح لقاح كوفيد، كان 37٪ فقط في عام 2020، على استعداد للحصول على حقنة يمكن أن تمنع الإصابة بفيروس كورونا.
آثار كاسحة على العمال
وجد استطلاع جالاب الجديد أيضًا أنّ ما يصل إلى 1.7 مليار بالغ توقفوا مؤقتًا عن العمل في عام 2020، حيث أدت جائحة الفيروس التاجي إلى إغلاق الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وأفاد غالبية البالغين، 53 ٪، أنّهم توقفوا عن العمل في وظائفهم أو أعمالهم لفترة من الوقت نتيجة للأزمة الصحية العالمية.
في نهاية المطاف، شهدت زيمبابوي أنّ 79٪ من عمّالها يتعرّضون للتوقف عن العمل. وجاءت الفيلبين وبيرو في مرتبة متأخرة بنسبة 77٪ و 75٪ على التوالي.
على الطرف الآخر، أفاد 6 ٪ فقط من العمال الألمان أنهم توقفوا عن العمل لبعض الوقت. البلدان الأخرى الوحيدة التي عانى فيها أقل من واحد من كل 10 عمال من التوقف عن العمل، كانت النمسا وسويسرا.
كما تصدّرت الفيلبين قائمة فقدان الوظائف بشكل عام في عصر الوباء، حيث فقد 64٪ وظائفهم أو أعمالهم. واحتلت زيمبابوي المرتبة الثالثة حيث فقد 62٪ من عمالها وظائفهم. مرة أخرى، كانت دولة أوروبية غنية على الطرف المقابل، هذه المرة سويسرا، حيث فقد 3٪ فقط وظائفهم.
بشكل عام، أبلغ واحد من كل ثلاثة أشخاص في جميع أنحاء العالم ممن كانوا يعملون عند انتشار الوباء، عن التوقف عن العمل؛ وفي ثمانية بلدان، فقد أكثر من نصف العمال وظائفهم. بالقياس إلى العدد الهائل من الناس، كانت الهند الأكثر تضررًا، حيث فقد 400 مليون شخص، أو 53٪ من قوتها العاملة، العمل.
أمّا في الولايات المتحدة، فقد تم احتواء خسائر الوظائف في 13٪ من السكان، أو 30 مليون عامل.
أحوال
المصدر: Gallup Poll